احببتها بكل جوارحي (بقلمي)

بكل جوارحى أحببتك ، منحتك قلبى ووهبتك عمرى ، لكنك لم تقدّرى ذلك الحب ، ولم تصونى هذا القلب ، لأنك لم تكونى جديرة بهما....
هان عليكِ حبى وبيديك حطمتِ قلبى ، وهناك فى محراب حبنا الذى إستحال إلى أطلال لا تحوى سوى أشباح ذكريات....
هناك....دفنت قلبى وصرت رجلا بلا قلب....وهناك إلتقيتك تجتّرين الذكريات دامية الجرح ، وقتها كنت أضع إكليلا من الزهور فوق ذلك الضريح الذى أودعته قلبى منذ أعوام....
كم كنتِ ذليلة حين توسلتِ باكية كى أصفح عنكِ....وكم كنت فخورا و أنا أرد لكِ الصفعة دونما شفقة....وكيف تعرف الشفقة طريقها إلىّ و قد صرت بــــــلا قلـــــــب.

تتطلبين الآن منى أن أعيد الذكريات
تسألينى عن عهود عن وعود كاذبات
خنتِها أنتِ وأنتِ من ذبحتِ الأمنيات
تذرفين الآن دمعاً من عيون خائنات
وفرى الدمع فإنى كان لى قلب ومات
رُمْت دربك عندما أخطأت قدمى الطريق
لم أبال بالغرق خُضت فى البحر العميق
ووصلت برك سالما فصرت ببرك غريق
ويالها من صدمة حطمت وهماً عتيق
فدفنت قلبى يومها لأعيش فى الدنيا طليق
فيمَ وجودك يافؤاد والكون يخلو من رفيق
غيبوبة كنت وعقلى آن الأوان لكى يفيق
صدقينى لست أبكى بل إننى الآن أفاخر
بأننى ما عدت عبدك لكنى أصبحت ثائر
أابى المذلة والمهانة أأبى هواك الجائر
يزيد فخرى أنكِ تتألمى والجرح غائر
تتوسلى....تتخيلى أنى لجُرمِك غافر
أيعرف الصفح قلب صار من أهل المقابر؟؟ّ!!