الثمن

أحاط القدر بجوارح العائد بحصاد الغربة عندما فوجئ بزوجته تتحاشى لقاء عينيه وتختفى خلف فرحة طفلهما بالهدايا التى أنفق عليها سنوات عمره ، وفى أحضانه جلس يهدهد أميره ليعوضه سنتين من الحرمان، بينما إتكأت هى على حافة النافذة تحاول الهرب من لحظة باتت وشيكة بعد أن نام الصغير، تراه يقترب بنظراته التى تخاطب ودها بعد أن هربت أنفاس إشتياقه لمعانقتها ..
- أوحشتنى
وبنظرة زائغة : أريد التحدث معك فى أمر هام
محاولاً إستمالة حواسها : هل أهم من شموعِ تذوب بين يديك ؟
تنسحب من بين ذراعيه : الشموع إنطفأت منذ آخر رحيل
- ماذا جرى ؟
- لم أعد لـك .
لاحت غمامات سوداء أمام عينى الزوج الجريح بعد أن رددت على مسامعه تفاصيل بيعها للعشرة من أجل عشق نضج فى مراعى الشيطان وترعرع فى أحضان شاب يصغرها بعشرة أعوام سيصير بديلاً شرعياً بعد أن يطلق حريتها زائرالعطلة .
فقد الزوج صوابه ودارت به الأرض ولم يشعر إلا بزوجته ملقاة جثة هامدة وفى يده سكين يقطر دماً ، يردد فى هيستيرية ..
قتلتها .. قتلتها