ها انت تخيمين على روحي من جديد
ويتراءى طيفك لي بين لحظة واخرى كأنك ما غبت قط
ابتسم لايامنا التي خلت من زوايا الحاضر وتغرورق عيوني بدمع دافىء
كدفء منحتني الكثير منه خلال وجودك بيننا والذي لازالت تغدقينه علي ولو عبر الذكريات
تتعبني المقارنة يا حبيبتي : فبيتنا الذي ما فرغ يوما من الاحباب تنهشه براثن الفراغ والملل دون رحمة ويسور جدرانه الضجر والوحدة
اين رحلت تلك الايام عندما كان بيتنا لايتسع لقادم جديد اين ذهب كل هذا يا حبيبتي حتى الفرح الذي اعتدته معك سافر اليك لانك مصدره
تلعثمت البارحة عندما رأيت امي لدى تذكرك وقد كسا البياض ملا محها وهي ترندح موالا كانت تغنيه لك / عمي يا بياع الورد/
ولم تستطع ان تكمله غصت واسكتها النحيب وكأنك غادرتنا للتو يا حبيبتي
فبسم كل الحب الذي منحتني اياه وبسم كل ياسمينة تفتحت بعد رحيلك اقبل جبينك الطاهر الاف المرات وازرع اشوقي اليك على طول الدرب حيث انت لعلها تخبرك كم احن اليك وكم اشتاقك
ايلول 2008