سورية التي كانت أبد الدهر جسراً يصل بين الحضارات والثقافات والتي لا يزال أهلها يبدعون وينتجون كما كان أجدادهم ولا يزالون يفتحون أبوابهم وقلوبهم لزائر سورية مثلما فتحوها من قبل لكل ألوان الحضارة والفن على امتداد العصور لأنهم يؤمنون بأن امتزاج الثقافات على أرضهم هو الذي خلق هذه الحضارات العظيمة التي نعيش في عطائها حتى اليوم.
سورية ارض التنوع
نادرة هي البلاد التي فيها ألوان من التنوع كما في الأرض السورية، فالجولة فيها نزهة عبر أنواع شتى من حضارات، ومناظر، وألوان، وأزياء، ومعالم. خطوة بعد خطوة تتتابع أمام عينيك آثار الحضارات العظيمة التي ازدهرت على ثراها تاريخ الإنسانية كله وعلى مدى عشرة آلاف عام يتلخص أمامك خلال ساعة أو بضع ساعات وفي مساحة صغيرة لا تتجاوز بضعة أمتار.
يكفيك أن تكون في سوق دمشق قرب الجامع الأموي لترى بنظرة واحدة كيف يجتمع التاريخ أمام عينيك: فهذه العمارة الإسلامية الرائعة تقوم على حجارة من معبد آرامي قديم، ويحاذيها قوس روماني مرفوع على أعمدة ضخمة، وتلوح الى جانبها بقايا من زخارف بيزنطية وقباب أيوبية ومملوكية وعثمانية، وما أن يرتد نظرك الى السوق حتى تجدك مرة أخرى في الزمن الحاضر حيث تدور تحت الأقواس المعقودة والزخارف حركة البيع والشراء لآخر مبتكرات العصر الحديث. نعم انه سحر التجوال في المدن السورية الذي يأخذك إلى الأمس مرة ويردك إلى اليوم مرات فلا تملك إلا أن تستلم لهذه الرحلة الأسطورية التي تنوس بك بين الزمانين: زمان ما كان وزمان ما هو الآن.
وإذا تركت المدن وانطلقت في الربوع السورية صعوداً في الجبال والتلال وهبوطاً في الوديان والمنحدرات والسهول فان سمفونية اللون والتنوع تبدأ أمامك ولا تنتهي، فهي تسحرك بتغيرها المستمر كلما أمعنت في السفر على أرضها.
هنا أيضاً ساعة واحدة في السيارة تكفي لتأخذك من حقول القمح والقطن الى كروم العنب ومزارع الزيتون، إلى واحات النخيل والرمان، إلى مروج الدفلى والأقحوان، الى بساتين المشمش والخوخ والتفاح، إلى غابات الصنوبر والزعتر البري والزيزفون الصاعدة الى ذرى الجبال البنفسجية، إلى الشاطئ حيث الرمال النظيفة الناعمة تعانق لازورد البحر وأمواجه البيضاء أميالاً بعد أميال، إلى بوادي الصحراء الذهبية التي ما أن يأتي الربيع حتى تغمرها الزهور البرية الضاحكة ذات الألوان.
وحيثما أوغلت في الأرض السورية الطيبة ترى كل ما ابتدعه الإنسان عبر القرون لحرث الأرض واروائها: فهنا محاريث الزمن القديم، وهنا الجرارات الحديثة، وهنا النواعير الخشبية الضخمة التي لا تزال تدور وتدور وترفع الماء إلى الأرض العطشى منذ مئات السنين، وهنا القنوات والرشاشات، وهنا السدود المتناثرة في كل مكان لتزيد من مساحة الأرض المزروعة وتجعلها جنات وقطوفاً دانية وأثماراَ.
أما أثواب أهل الريف فلا تقل إشراقاً وتنوع تطاريز عن إشراق وتطاريز الأرض التي هم فيها، فهي ألوان ورسوم وزهور وبهجة للناظرين، وتكاد تندمج بالمنظر الذي عليه يتحركون ويختلط عليك الأمر فلا تعرف أين ينتهي رداء ريفية صبية وأين يبدأ حقلها فهما صنوان في الزهر واللون والزركشات.
والقرى التي تتناثر على امتداد رحلتك في ربوع سورية تتميز كل واحدة منها عن الأخرى بطابع خاص سواء كانت تنام وادعة في حضن جبل أو تشرف على واد أخضر أو تختبئ في بساتين مثمرة ظليلة. اللون المميز تراه في طراز بيوتها في أشكال سقوفها وشبابيكها في لباس أهلها وفي جلسات سمرهم وغنائهم وأصناف طعامهم وفي بقايا الآثار الباهرة التي يعيشون في أفيائها وبين حناياها.
ان هذا التنوع في الألوان والأشكال هو الذي يضيف كما الى الثوب الرائع الجمال لهذه الأرض والأصالة لشعبها المضياف الذي يتميز بلده بأنه وحدة في تنوع وتنوع في وحدة.
وإذا حالفك الحظ وأتيح لك وأنت في سورية أن تشهد واحداً من مهرجانات تدمر أو بصرى الفنية التي تقام على مسرحيهما كل عام لأدركت كيف تتعانق هذه الثقافات وكيف يمتزج جمال وتناسق أعمدة وأقواس الزمن القديم بجمال وتناسق ألوان الموسيقى والغناء الآتية من أرجاء العالم شرقه وغربه.
أما الشعائر الدينية فتقام في جميع مساجد وكنائس ومعابد الطوائف المختلفة في مواقيتها المعلومة، ويطلب من السواح لدى دخولهم إليها للزيارة أن يراعوا الاحتشام في ملابسهم وتصرفهم كما في سائر بلاد العالم.
أما الحياة الثقافية والفنية فهي نشيطة في جميع المواسم فلا يخلو أسبوع من مؤتمرات وندوات فكرية أو معارض لفنانين محليين أو من خارج سورية تقام في الجامعات أو المتاحف أو المراكز الثقافية أو في صالات الفن الخاصة المنتشرة في جميع المدن السورية.
كما أن هناك عدداً من المهرجانات الفنية والمناسبات والمعارض الدورية التي تقام كل عام.
وإذا سألت عن أماكن السباحة والترفيه فتراها ممتدة على طول الشاطئ السوري المتميز بنظافة مياهه ورماله، وهناك العديد من المسابح المنتشرة في المدن ولا سيما في الفنادق الكبرى والملاعب الرياضية والضواحي القريبة.
معلومات عن الجمهورية العربية السورية
العاصمة: دمشق
المساحة: 185.180كم2
عدد السكان: 17 مليون نسمة حسب إحصائيات عام 1999
اللغة: العربية، الفرنسية، الإنكليزية
القوة الكهربائية: 220فولت/50هرتز
الأوزان والمقاييس: المتر والكلغ
النقد: الوحدة الأساسية للعملة السورية هي الليرة السورية وتساوي 100 قرش سوري وفئات الليرات النقدية الورقية المستعملة هي: 5، 10، 25، 50، 100، 200، 500، 1000
أما القطع المعدنية فهي: 5، 10، 25 ليرة سورية.
أوقات الدوام: الوزارات والمؤسسات الرسمية من الساعة 8-14
المخازن التجارية:
شتاءً: من الساعة 10-14 ومن الساعة 16-20
صيفاً: من الساعة 10-14 ومن الساعة 16-21
العطلة الرسمية: يوم الجمعة والأعياد الرسمية
التوقيت: يبدأ التوقيت الشتوي من تشرين الثاني إلى آذار (+2 ساعة. GMT)
والتوقيت الصيفي من نيسان الى تشرين الأول (+3 ساعة. GMT)
المناخ: تتمتع سورية بمناخ متوسطي معتدل تتميز فيه الفصول الأربعة. ويبلغ معدل درجة الحرارة في الصيف 32° c، وفي الشتاء 10° c وفي الربيع والخريف 22° c.
رمز النداء الآلي: 00963
معلومات عن السفر:
إجراءات الدخول والخروج:
الزوار العرب : ترحب سورية بكافة زوارها العرب وهم لا يحتاجون إلى تأشيرة دخول على أن يكون جواز سفرهم ساري المفعول.
الزوار الأجانب : فيجب أن تكون على جوازات سفرهم تأشيرة دخول سورية سارية المفعول ممنوحة من السفارة أو القنصلية السورية المعتمدة في بلد صاحب الجواز. وفي حال عدم وجود بعثة سورية في بلد حامل الجواز فيمكنه الحصول عليها من أي بعثة سورية في الخارج أو من مركز الحدود السوري الذي سيدخل منه إلى القطر.
المجموعات السياحية : تمنح المجموعات السياحية المؤلفة من 8 أشخاص فأكثر تأشيرة جماعية مجانية تمهر على اللائحة المنظمة بأسمائهم ولكن لا بد أن يكون كل واحد منهم يحمل جواز سفر نظامياً.
· على المسافر الذي تتجاوز مدة إقامته في سورية (15) يوماً أن يراجع دوائر الأمن من أجل تمديد إقامته على جواز سفره، ويتوجب عليه دفع مبلغ 200 ليرة سورية عند مغادرته القطر.
· لا توجد قيود على إدخال العملات الأجنبية على أن لا يتجاوز المبلغ الذي يحمله المسافر عند المغادرة ما تم التصريح عنه عند الدخول.
· يجب ألا يكون جواز السفر ممهوراً بتأشيرة إسرائيلية.
· رسم التأشيرة يحسب على أساس مبدأ المعاملة بالمثل مع بلد صاحب الجواز.
· لا يحتاج المسافر إلى تأشيرة خروج سورية إذا كانت مدة بقائه لم تتجاوز (15) يوماً.
الإجراءات الجمركية:
· تعفى من الرسوم الجمركية الألبسة والحاجيات الشخصية التي يحملها المسافر معه دونما حاجة للتصريح عنها.
· تعفى من الرسوم الجمركية المواد الاستهلاكية التالية التي يصطحبها معه المسافر والتي يجب ان يصرح عنها: (ليتر كولونيا، ليتر من المشروبات الروحية، مجموعتا ورق لعب مستعملتان ، 200 سيجارة أو 50 سيجار أو 250 غراماً من التبغ).
· تعفى من الرسوم المواد التالية التي يصطحبها معه المسافر بشرط أن تكون مستعملة وأن يصرح عنها وأن يخرجها معه من سورية:
آلة تصوير فوتوغرافي مع فيلمين
آلة تصوير سينمائي للهواة
منظار مزدوج
آلة موسيقية قابلة للحمل
آلة تسجيل قابلة للحمل
عربة أطفال
آلة كاتبة قابلة للحمل
أشياء وأدوات صغيرة مستعملة في المخيمات
أدوات ألعاب فردية
دراجة عادية بيسكليت
بندقية صيد مرخصة من قبل سلطات بلد المسافر ومن قبل السلطات السورية
مكواة صغيرة
الأدوات الطبية التي يحملها عادة الطبيب معه
أدوات زينة / أغطية سفر.
وان أمين الجمرك في مركز الحدود مخول بإدخال أشياء شخصية مستعملة غير التي ذكرت أعلاه وفق تقديره الشخصي.
أما بالنسبة لدخول السيارة فيجب أن يكون صاحبها حاملاً لشهادة سوق دولية، دفتر تصريح ثلاثي (تربتيك)، ويمكن أن تبقى السيارة في سورية 180 يوماً خلال رحلة واحدة أو عدة رحلات.
كيفية الوصول الى سورية:
جواً : ترتبط سورية عبر مطار دمشق الدولي ومطاري حلب واللاذقية بجميع القارات بواسطة مؤسسة الطيران السورية ومعظم شركات الطيران الدولية وتتصل سورية
براً : بلبنان والأردن وتركيا.
وبحراً : بواسطة ميناءي اللاذقية وطرطوس على البحر المتوسط.
الإقامة:
توجد في سورية فنادق من الدرجة الدولية في كل من دمشق (شيراتون، ميريديان، الشام) واللاذقية وتدمر وحماة وحلب ودير الزور وبصرى وصافيتا. وتتوفر أيضاً فنادق من مختلف الدرجات في جميع الدرجات في جميع أنحاء البلاد بالإضافة الى الشاليهات والشقق المفروشة.
المواصلات:
تؤمن الحافلات وسيارات الأجرة والقطارات النقل بين المدن الرئيسية ويمكن استئجار السيارات السياحية والباصات من شركة الكرنك وترانستور وغيرها كما تتوفر أيضاً رحلات جوية داخلية
ارجو ان اكون وفقت في ايفادكم وجلب معلومات عامة عن بلدي سوريا
ملاحظة/تم نقل اكثر اجزاء هذه المادة من مواقع عدة والمعلومات تم التدقيق بها وتطابقها من اكثر من موقع